[SIZE="6"] مقال حسن عسيري في صحيفة الوطن بعنوان جدة تستحق
[/SIZE]
[SIZE="5"]
عادة عندما يكون الحديث عن "جدة"، فإن العاطفة تكون أحد مكونات الخطاب والحوار بين السعوديين. فهي المدينة التي وصفت بـ"جدة غير" التي كانت وجهة السعوديين السياحية الأولى حتى زمن ليس ببعيد، إلا أن مدنا خليجية قريبة في الجوار سحبت السعوديين وملايينهم إلى سياحة أخرى.
إذا ما رأينا الخيط الرفيع المشترك بين تطور الرياض والمدينة ومكة عمرانيا، فإن "الهيئة العليا للتطوير" هي القاسم المشترك بين المدن الثلاث.
ففي كل مدينة هيئة عليا لتطويرها استراتيجيا، وفي المقابل، جدة المتأصلة عاطفيا في مجتمعنا التي لديها وزنها الخاص اقتصاديا وسياحيا، يخلو كيانها من هيئة عليا لتطويرها!
هل أمانة جدة هي الجهة المخولة لنقل جدة إلى مرحلة نوعية جديدة؟
الأمانات هي جهات حكومية مهيكلة إداريا وماليا لتكون جهة تنفيذية للأعمال اليومية لحياة سكانها، فالأمانة لديها مهماتها في خدمة المواطنين، وإدارة الحياة اليومية لسكان جدة من تراخيص ومتابعة بناء والتأكد من تطبيق الأنظمة وإسعاد السكان من خلال الفعاليات المبهجة التي تزيد الحب لمدينتهم والنظافة والصحة العامة، وغيرها من المهمات المدرجة في عمليات الأمانة.
يجب أن تكون متفرغه تماما لإدارة شؤون المدينة التي تتطلب تفرغا منهكا لإنجاز ذلك، بينما الهيئة العليا لتطوير "جدة" -التي أقترحها هنا- ستكون مهمتها تحديدا، تخطيط ومتابعة المشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل مشاريع السيول ومشاريع النقل العام الذي ينظم القطارات ومختلف الوسائل، وتشرف على المخطط العام الاستراتيجي لمحافظة جدة، كما أن هذه الهيئة ستكون مسؤولة بالتنسيق مع "هيئة مكة" و"هيئة المدينة" لأنها الممر الأشهر جويا وبحريا وبريا للحجاج والمعتمرين، فوجود علاقة استراتيجية ذكية بين هذه الهيئات سيفيد الجميع من تفعيل العلاقة البينية.
سيكون دور الهيئة حيويا وملموسا لزوارها وسكانها ومتصاعدا خلال بضعة سنين عندما تتولى الهيئة المشاريع النوعية، مثل إنشاء مراكز ثقافية تضم فنونا ومكتبات ومسارح تعمل كمراكز تنويرية تساند خطة الدولة في مكافحة التطرف، إلى جانب الترفيه المتزن للشباب والعائلات ضمن الضوابط الإسلامية السمحة.
يضاف إلى مكونات جدة الخام وجاهزيتها لاستقبال "هيئة تطوير عليا، هو وجود الأمير خالد الفيصل الذي اشتهر بتخطيطه الاستراتيجي، وإيمانه بالمكان والإنسان.
[/SIZE]
المصدر صحيفة الوطن
[URL="http://alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=25998[/URL]
[/SIZE]
[SIZE="5"]
عادة عندما يكون الحديث عن "جدة"، فإن العاطفة تكون أحد مكونات الخطاب والحوار بين السعوديين. فهي المدينة التي وصفت بـ"جدة غير" التي كانت وجهة السعوديين السياحية الأولى حتى زمن ليس ببعيد، إلا أن مدنا خليجية قريبة في الجوار سحبت السعوديين وملايينهم إلى سياحة أخرى.
إذا ما رأينا الخيط الرفيع المشترك بين تطور الرياض والمدينة ومكة عمرانيا، فإن "الهيئة العليا للتطوير" هي القاسم المشترك بين المدن الثلاث.
ففي كل مدينة هيئة عليا لتطويرها استراتيجيا، وفي المقابل، جدة المتأصلة عاطفيا في مجتمعنا التي لديها وزنها الخاص اقتصاديا وسياحيا، يخلو كيانها من هيئة عليا لتطويرها!
هل أمانة جدة هي الجهة المخولة لنقل جدة إلى مرحلة نوعية جديدة؟
الأمانات هي جهات حكومية مهيكلة إداريا وماليا لتكون جهة تنفيذية للأعمال اليومية لحياة سكانها، فالأمانة لديها مهماتها في خدمة المواطنين، وإدارة الحياة اليومية لسكان جدة من تراخيص ومتابعة بناء والتأكد من تطبيق الأنظمة وإسعاد السكان من خلال الفعاليات المبهجة التي تزيد الحب لمدينتهم والنظافة والصحة العامة، وغيرها من المهمات المدرجة في عمليات الأمانة.
يجب أن تكون متفرغه تماما لإدارة شؤون المدينة التي تتطلب تفرغا منهكا لإنجاز ذلك، بينما الهيئة العليا لتطوير "جدة" -التي أقترحها هنا- ستكون مهمتها تحديدا، تخطيط ومتابعة المشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل مشاريع السيول ومشاريع النقل العام الذي ينظم القطارات ومختلف الوسائل، وتشرف على المخطط العام الاستراتيجي لمحافظة جدة، كما أن هذه الهيئة ستكون مسؤولة بالتنسيق مع "هيئة مكة" و"هيئة المدينة" لأنها الممر الأشهر جويا وبحريا وبريا للحجاج والمعتمرين، فوجود علاقة استراتيجية ذكية بين هذه الهيئات سيفيد الجميع من تفعيل العلاقة البينية.
سيكون دور الهيئة حيويا وملموسا لزوارها وسكانها ومتصاعدا خلال بضعة سنين عندما تتولى الهيئة المشاريع النوعية، مثل إنشاء مراكز ثقافية تضم فنونا ومكتبات ومسارح تعمل كمراكز تنويرية تساند خطة الدولة في مكافحة التطرف، إلى جانب الترفيه المتزن للشباب والعائلات ضمن الضوابط الإسلامية السمحة.
يضاف إلى مكونات جدة الخام وجاهزيتها لاستقبال "هيئة تطوير عليا، هو وجود الأمير خالد الفيصل الذي اشتهر بتخطيطه الاستراتيجي، وإيمانه بالمكان والإنسان.
[/SIZE]
المصدر صحيفة الوطن
[URL="http://alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=25998[/URL]