بقلم : معصوم محمد خلف
الفن مؤسسة اجتماعية تربوية ، يلازم الإنسان والمجتمع من دين وأخلاق واقتصاد ، وهو فرع من فروع الثقافة كونها تملك ساحة تأثير أوسع من تأثير مُكتشفٍ لعالم أو كتاب ، لأن الفن يخاطب مشاعر الأفراد كما يخاطب عقولهم ، كذلك فهو الوسيلة المباشرة للاحتفاء بمشاعرنا الدينية بوجدٍ وروحانيةٍ عظيمة .
فالإنسان هو ذلك المخلوق الذي قُدِّر له أن يدرك الجمال عندما يقف أمام شواهد جميلة ، فيشعر بتحرك المشاعر واختلاج الروح ويقف معجباً مشدوهاً وقفة العارف لها منذ أمد بعيد ، فتـثور في أعماقه الآمال والخواطر المختبئة وتنجلي لتشكل رافداً هاماً في تطوير الذائقة الجمالية .
فالفن لغة من اللغات ، كونها أبجدية البطولات الضاربة في أعماق الماضي ، ولغة الأعراف والعادات والمعتقدات والأحاسيس والأفكار المشتركة ، وكل من ينتسب إلى ثقافة معينة ودين معين يقف متأثراً بآثاره الفنية .
وقد ظهر الفن مع الإنسان منذ النشأة الأولى ، ولا يزال يشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخه وثقافته وتراثه وعلومه ويتفاعل مع اختلاف المكان وتباين الزمان ، ويتغير بتغيير الفكر وتنوعه واختلاف المشاعر والوجدان .
والفن بالنسبة للإنسان هو المقياس الحقيقي لرؤيته الشخصية والنفسية والحسية والنفعية والحضارية. وقد أعطت الحضارة الإسلاميّة التي تمتاز بسمات مميزة عن باقي الحضارات الأخرى ، حيث كانت ولا تزال وستظل دائماً فياضاً بكل ما يفيد ويبهج الحياة ويفتح الآفاق أمام الإنسان والمجتمع ، وهي الشاهدة على عصور النهضة الإسلاميّة والتقدم الذي واكب تلك النهضة في كل المجالات وعلى مر السنين والعهود .
حيث اصطبغت بروح الإسلام واستلهمت تعاليمه العظيمة وقدمت نفسها في أروع صوره وأبهى تكويناته ، تلك التي أبدعها فنانون دخلوا التاريخ من أوسع الأبواب .
وكثيراً ما يُتهم الإسلام بأنه الدين الذي يحرم فيه البسمة على كل فم ، والبهجة على كل قلب ، والزينة في أي موقع ، والإحساس بالجمال في أي صورة ، وهذا افتراء عظيم في حق الإسلام ، لأن هذا الكلام لا أساس له في دين الله ، وإذا كان روح الفن هو الشعور بالجمال ، والتعبير عنه ، فالإسلام أعظم دين ، حيث غرس حب الجمال والشعور به في أعماق كل مسلم .
وقارئ القرآن الكريم يلمس هذه الحقيقة بوضوح وجلاء وتوكيد ، فهو يريد من المؤمن أن ينظر إلى الجمال مبثوثاً في الكون كله ، في لوحات ربّانية رائعة الحُسن ، أبدعتها يد الخالق المصوّر ، الذي أحسن خلق كل شيء ، وأتقن تصوير كل شيء : "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ " السجدة 7 " .
يتبع
وقد ظهر الفن مع الإنسان منذ النشأة الأولى ، ولا يزال يشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخه وثقافته وتراثه وعلومه ويتفاعل مع اختلاف المكان وتباين الزمان ، ويتغير بتغيير الفكر وتنوعه واختلاف المشاعر والوجدان .
والفن بالنسبة للإنسان هو المقياس الحقيقي لرؤيته الشخصية والنفسية والحسية والنفعية والحضارية. وقد أعطت الحضارة الإسلاميّة التي تمتاز بسمات مميزة عن باقي الحضارات الأخرى ، حيث كانت ولا تزال وستظل دائماً فياضاً بكل ما يفيد ويبهج الحياة ويفتح الآفاق أمام الإنسان والمجتمع ، وهي الشاهدة على عصور النهضة الإسلاميّة والتقدم الذي واكب تلك النهضة في كل المجالات وعلى مر السنين والعهود .
حيث اصطبغت بروح الإسلام واستلهمت تعاليمه العظيمة وقدمت نفسها في أروع صوره وأبهى تكويناته ، تلك التي أبدعها فنانون دخلوا التاريخ من أوسع الأبواب .
وكثيراً ما يُتهم الإسلام بأنه الدين الذي يحرم فيه البسمة على كل فم ، والبهجة على كل قلب ، والزينة في أي موقع ، والإحساس بالجمال في أي صورة ، وهذا افتراء عظيم في حق الإسلام ، لأن هذا الكلام لا أساس له في دين الله ، وإذا كان روح الفن هو الشعور بالجمال ، والتعبير عنه ، فالإسلام أعظم دين ، حيث غرس حب الجمال والشعور به في أعماق كل مسلم .
وقارئ القرآن الكريم يلمس هذه الحقيقة بوضوح وجلاء وتوكيد ، فهو يريد من المؤمن أن ينظر إلى الجمال مبثوثاً في الكون كله ، في لوحات ربّانية رائعة الحُسن ، أبدعتها يد الخالق المصوّر ، الذي أحسن خلق كل شيء ، وأتقن تصوير كل شيء : "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ " السجدة 7 " .
يتبع